Logoأمة اقرأ
  • الصفحة الرئيسية
  • المقالات
  • القصص
  • مكتبة
  • اتصل بنا
  • عن الموقع
Copyright © 2023 oumat iqraa | All Rights Reserved
Privacy Policy|Contact

رسالة في ماهية العشق

إخترنا لكم

مفهوم الشريعة: بين تسييس الإسلام وتحريرهوحدة الإنسانالفلسفة طريقة حياة : التدريبات الروحية من سقراط إلى فوكوالانتخاب الثقافيتحت شمس الفكرالنبوة: من علم العقائد إلى فلسفة التاريخ: محاولة في إعادة بناء العقائدنصوص حول القرآن: في السعي وراء القرآن الحيالإمام الشافعي وتأسيس الأيديولوجية الوسطيةهيجل والهيجليون الشبان: (قراءة جديدة)الأزهر وسؤال التجديدما وراء تأسيس الأصول: مساهمة في نزع أقنعة التقديسسلامة موسى وأزمة الضمير العربيلماذا ينفرد الإنسان بالثقافة؟: الثقافات البشرية: نشأتها وتنوعهاالاتجاه العقلي في التفسير: دراسة في قضية المجاز في القرآن عند المعتزلةالفلسفة التحليلية: مقدمة قصيرة جدًّامصطلحات الفلسفة الوجودية عند مارتن هايديجر: معجم ودراسةمن النص إلى الواقع: محاولة لإعادة بناء علم أصول الفقه (الجزء الأول): تكوين النصمستقبل الوسطية في الثقافة العربية الإسلاميةالفلسفة الإسلاميةالمنطق الصوري القديم بين الأصالة والتبعية: قضايا وإشكاليات
رسالة في ماهية العشق

رسالة في ماهية العشق

ابن سينا

٥,٠٧٣ كلمة

العِشقُ كامِنٌ فِي النُّفُوس، يَسكُنُنا، يُحرِّكُنا، فمَا مِن مَخْلوقٍ إلَّا غمَرَهُ عِشْق. فالعِشقُ يَسْرِي بَينَ أَرْجاءِ الكَونِ وفي ثَنايَاه؛ يُحِيطُ بجُمْلةِ المَوْجوداتِ فَلَا يَستثنِي مِنْها شَيْئًا؛ بَدْءًا مِنَ المَخْلوقاتِ النَّباتيَّةِ البَسِيطةِ الَّتِي تَتُوقُ إِلى سَقْيِها، مُرُورًا بالمَخْلوقاتِ الحَيَوانيَّةِ الَّتي يَتجلَّى العِشقُ فِيها عَلَى صُورتِه الفِطْريَّة، وُصُولًا إِلى الإِنْسان؛ ذاكَ الَّذِي تَتجسَّدُ فِيهِ صُورةُ العِشقِ الإِلَهيِّ بوَصْفِه تِلكَ الصُّورةَ القُصْوى مِن صُوَرِ العِشْق. والعِشْقُ الَّذي يُخبِرُنا عَنْه ابْنُ سِينا فِي هذِهِ الرِّسالةِ هُوَ مَزِيجٌ مِنَ العِشقِ بمَفْهومِه الشائِعِ بَينَ عامَّةِ النَّاس، والعِشقِ الصُّوفِيِّ الَّذي يَتجلَّى فِي التَّوحُّدِ مَعَ الله، ومَا بَينَ هَذا وذَاكَ يَنكشِفُ المَعْنى الفَلْسفِيُّ للعِشقِ عِندَ ابْنِ سِينا؛ فمَا مِن مَوْجودٍ عِندَه إلَّا وهُو ثَمَرةٌ مِن ثَمَراتِ عِشْقِه لِلخَيْرِ الأَسْمى وشَوْقِه إلَيْه.‎

تحميل كتاب رسالة في ماهية العشق

تحميل بهيئة ePubتحميل بهيئة ePubتحميل بهيئة PDFتحميل بهيئة PDFتحميل بهيئة KFXتحميل بهيئة KFX

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

صدر هذا الكتاب عام في القرن الحادي عشر الميلادي.

محتوى الكتاب

في ذكر سريان العشق في كل واحد من الهُويَّات في ذكر وجود العشق في البسائط الغير الحية في وجود العشق في الصورة النباتية (أعني النفوس النباتية) في ذكر عشق النفس الحيوانية في ذكر عشق الظرفاء والفتيان للأوجه الحسان في ذكر عشق النفوس الإلهية في خاتمة الفصول

عن المؤلف

ابن سينا: عالِمٌ مَوْسوعيٌّ بُخاريُّ الأَصْل، لَه إِسْهاماتٌ مُهِمةٌ في الطبِّ والفَلْسفةِ والفِيزياءِ والفَلكِ والأَدبِ وغَيْرِها، يُعَدُّ أَمِيرَ الطبِّ وأَبا الطبِّ الحَدِيثِ في العُصورِ الوُسْطى. هُوَ «أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا»، المُلقَّبُ بالشَّيخِ الرَّئِيس، وُلِدَ بالقُربِ مِن بُخارَى عامَ ٣٧٠ﻫ/٩٨٠م، كانَ أَبوهُ أحَدَ دُعاةِ الإِسْماعِليَّة، وصاحِبَ مَركزٍ في الدَّولةِ السَّامانِية. أكمَلَ حِفْظَ القُرآنِ وهُو دُونَ العاشِرة، واهتمَّ بالعُلومِ والفَلْسفةِ إلى جانِبِ اهْتِمامِه بالحَديثِ والفِقهِ والأَدَب، ارتحَلَ إلى بُخارَى والْتَحقَ ببَلاطِ السُّلْطانِ نوح بن منصور السَّامانيِّ للقِيامِ بالمَهامِّ المَالِيَّة، وكانَتْ لَحْظتُه الفارِقةُ عِندَما عالَجَ السُّلطانَ مِن مَرضٍ أَعجَزَ أطباءَ عَصْرِه، ففُتِحتْ مَكْتبةُ السُّلْطانِ لابن سينا ليَنْهلَ مِنْها ما يَشاء. زادَتْ مَعارِفُه وأصبَحَ مَقْصدَ العُلماءِ لِيَتَتلمَذُوا عَلى يدَيْه؛ فقَدْ كانَ أُعْجوبةَ عَصْرِه، وارتحَلَ إلى همدان وصارَ وَزِيرًا للأَمِيرِ شمس الدولة البُوَيهِي، وبعدَ وَفاةِ الأَخيرِ رحَلَ ابن سينا إلَى أصفهان في رِعايةِ أَمِيرِها علاء الدولة، ومعَ زِيادةِ شُهرتِه والتَّجدِيدِ الَّذي حمَلَتْه بَعضُ أَفْكارِه الفَلْسفيةِ زادَ حاقِدُوه، حتَّى كانَ ذلِكَ سَببًا فِي وَفاتِه. كانَ ابن سينا عالِمًا وفَيْلسوفًا وطَبِيبًا وشاعِرًا، وعُرِفَ بأَمِيرِ الأَطِباءِ وأرسطو الإِسْلام، لَه يُنسَبُ الفَضلُ في العَدِيدِ مِنَ الإِنْجازاتِ في مُختلِفِ المَجَالات، ففِي الطبِّ استغَلَّ العَدْوَى لكشْفِ بعْضِ الأَمْراضِ المُعْدِيَة، ودرَسَ الاضْطِراباتِ العَصَبيةَ والعوامِلَ النَّفْسيةَ وتَأْثيرَها عَلى وظائِفِ الجِسْم، ووضَعَ أُسسَ الفَحصِ الطبِّيِّ المَعْروفةَ الآن، وبرَعَ في الجِراحَة، وغيَّرَ المَنْظورَ التَّقلِيديَّ لجِراحاتِ العَينِ واسْتِئصالِ الأَوْرام، ويُعَدُّ كِتابُه الأَشْهرُ «القَانُون في الطِّب» خَيرَ دَليلٍ عَلى بَراعتِه؛ فقَدْ تُرجِمَ إلى لُغاتِ العالَمِ واستمَرَّ تَدْريسُه في جامِعاتِ أوروبا حتَّى أَواخِرِ القَرنِ التاسِعَ عَشَر. وبخِلافِ الطبِّ والعَقاقِيرِ فقَدْ نَبغَ في عُلومِ النَّباتِ وذكَرَ خَواصَّها، وفِي الفِيزياءِ مهَّدَ لعِلمِ الدِّينامِيكا الحَدِيثة، وكانَتْ أكثرُ كِتاباتِه في الفَلْسفة، مُقرِّبًا فِيها آراءَ الفَلَاسِفةِ إلَى المَنْظورِ الإِسْلامي، وأضافَ إلى عِلمِ الفَلَكِ وأَثْراه بالعَدِيدِ مِنَ النَّظَرياتِ والآلاتِ الَّتِي لَمْ يَسبِقْه إلَيْها أَحَد، وكتَبَ الشِّعرَ ونظَّرَ للمُوسِيقى وغَيْرِها مِنَ العُلُوم. اعْتَلَّ جسَدُه، ويُقالُ إنَّه تَعرَّضَ لمُحاوَلاتٍ عَدِيدةٍ لقتْلِه بالسُّم، وإنَّ وَفاتَه كانَتْ بسَببِ هذِهِ المُحاوَلات، وكانَتْ وَفاتُه في سِنِّ الثامِنةِ والخمسِينَ مِن عُمْرِه عامَ ١٠٣٧م في همدان، بَعْدَما قدَّمَ للإِنْسانيةِ إِسْهاماتٍ لا تُنسَى.