دراسات فلسفية (الجزء الأول): في الفكر الإسلامي المعاصر

دراسات فلسفية (الجزء الأول): في الفكر الإسلامي المعاصر

دراسات فلسفية (الجزء الأول): في الفكر الإسلامي المعاصر

حسن حنفي

٦٩,١٨٢ كلمة

«إن التراث القديم ليس هو الدِّين، وبالتالي ليس له طابعُ التقديس، بل إن الدِّين هو جزء من التراث؛ أي الموروث العقائدي، بجوار الموروث الأدبي والعُرفي. هو نتيجةُ ظروفٍ سياسية قديمة، وصراعٍ على السلطة، وتعبير عن أوضاع اجتماعية.» يشتبك «حسن حنفي» في كتابه «دراسات فلسفية» مع الواقع الإسلامي بصفةٍ عامة، والمصريِّ بصفةٍ خاصة؛ إذ شهدت الساحة المصرية انقلابًا مريرًا بين الحركات الإسلامية والدولة المدنيَّة، وتحوَّل الأمر إلى صراع بين الإسلاميين والعلمانيين، وبدأتِ الجماعاتُ الإسلامية ومَن سار على دَربها في الانقضاض على مُنجَزات الثورة باسم «التراث». أثار الصراع الفكري حفيظةَ المفكر الذي قضى عمرَه وفكره يبحث في كيفية التعامل مع التراث الإسلامي دون إقصائه أو تحكُّمه في المستقبل الجديد؛ فأخذ يُرسخ للجزء الأول من مشروعه الكبير «التراث والتجديد» عبر محوره الأول «موقفنا من التراث القديم». كما يراجع الفيلسوف العربي مسارَ الفكر الإسلامي منذ «جمال الدين الأفغاني» حتى عصر العلم والإيمان، مؤكِّدًا أن نهايات هذا المسار أدت إلى كبوةٍ في الفكر المعاصر، داعيًا ومخطِّطًا لاستكمال المسيرة الفكرية بحيث تتواكب مع منطلقاته الأولى، ومتجاوزًا عَثراته السابقة.

تحميل كتاب دراسات فلسفية (الجزء الأول): في الفكر الإسلامي المعاصر

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

صدر هذا الكتاب عام عام ١٩٨٧.

محتوى الكتاب

الإهداء مقدمة أولًا: مقدمة ثانيًا: الموقف الحضاري وأبعاده الثلاثة ثالثًا: أزمة الموقف الحضاري رابعًا: الموقف من التراث القديم خامسًا: الموقف من التراث الغربي سادسًا: الموقف من الواقع سابعًا: خاتمة أولًا: التراث الذاتي ثانيًا: تراث الغير ثالثًا: النهضة الحضارية أولًا: مقدمة: ماذا تعني الفلسفة والتراث؟ ثانيًا: أزمة «الفلسفة والتراث» ثالثًا: مظاهر الأزمة رابعًا: تغير ظروف العصر خامسًا: نشأة الفلسفة: قراءة الآخرين من خلال الذات سادسًا: تطور الفلسفة: من الشرح والتلخيص إلى العرض والتأليف سابعًا: البِنْية الثلاثية للفلسفة: غياب الإنسان والتاريخ ثامنًا: خاتمة: مسئولية من؟ أولًا: أنواع المجتمعات البشرية بالنسبة إلى تراثها ثانيًا: النموذج التراثي ثالثًا: عيوب النموذج اللاتراثي رابعًا: نموذج إعادة بناء التراث خامسًا: مخاطر وشبهات أولًا: ماذا يعني التراث والعمل السياسي؟ ثانيًا: العلوم التراثية ومعوقات العمل السياسي ثالثًا: العقائد التراثية ومواقع العمل السياسي رابعًا: خاتمة: ضرورة إعادة بناء التراث أولًا: مقدمة: وصف الظاهرة ثانيًا: الموقف من القديم ثالثًا: الموقف من الغرب رابعًا: الموقف من الواقع خامسًا: خاتمة: الوعي التاريخي أولًا: مقدمة: تحديد المصطلحات ثانيًا: مدى ما يمكن أن يستلهمه المجتمع العربي في قيمه المستقبلية ونظمه وتشريعاته من مبادئ الإسلام وروحه ثالثًا: مدى ما يُمكن أن يُسهم به الفكر الإسلامي المعاصر في مواجهة قضايا العصر ومشكلاته وتحدِّياته رابعًا: مدى قدرة الفكر الإسلامي على استشراف المستقبل الأفضل وارتياد آفاقه، وبيان الطرق لتحويل الأفكار إلى واقع تطبيقي خامسًا: خاتمة أولًا: مقدمة: المراجعة كقراءة ثانيًا: الموضوع والمنهج ثالثًا: الأقسام الرئيسية رابعًا: مصر وتونس خامسًا: المشرق العربي والمغرب العربي سادسًا: العروبة وفلسطين سابعًا: التاريخ الأوروبي والثقافة الغربية ثامنًا: حضور الاستشراق وغياب التراث الإسلامي

عن المؤلف

حسن حنفي: مُفكِّرٌ وفَيلسُوفٌ مِصري، له العديدُ مِنَ الإسهاماتِ الفِكريةِ في تطوُّرِ الفكرِ العربيِّ الفَلسفي، وصاحبُ مشروعٍ فَلسفيٍّ مُتكامِل. وُلِدَ حسن حنفي بالقاهرةِ عامَ ١٩٣٥م، وحصَلَ على ليسانسِ الآدابِ بقِسمِ الفلسفةِ عامَ ١٩٥٦م، ثُمَّ سافَرَ إلى فرنسا على نفقتِهِ الخاصَّة، وحصَلَ على الدكتوراه في الفلسَفةِ مِن جامعةِ السوربون. رأَسَ قسمَ الفلسفةِ بكليةِ الآدابِ جامِعةِ القاهِرة، وكانَ مَحطَّ اهتمامِ العديدِ مِن الجامعاتِ العربيَّةِ والعالَميَّة؛ حيثُ درَّسَ بعدَّةِ جامِعاتٍ في المَغربِ وتونسَ والجزائرِ وألمانيا وأمريكا واليابان. انصبَّ جُلُّ اهتمامِ الدكتور حسن حنفي على قضيَّةِ «التراثِ والتَّجديد». يَنقسِمُ مشروعُهُ الأكبرُ إلى ثلاثَةِ مُستويات: يُخاطبُ الأولُ منها المُتخصِّصين، وقد حرصَ ألَّا يُغادرَ أروِقةَ الجامعاتِ والمعاهِدِ العِلمية؛ والثاني للفَلاسفةِ والمُثقَّفين، بغرضِ نشرِ الوعْيِ الفَلسفيِّ وبيانِ أثرِ المشروعِ في الثَّقافة؛ والأخيرُ للعامَّة، بغرضِ تَحويلِ المَشروعِ إلى ثقافةٍ شعبيَّةٍ سياسيَّة. للدكتور حسن حنفي العديدُ من المُؤلَّفاتِ تحتَ مظلَّةِ مَشروعِهِ «التراث والتجديد»؛ منها: «نماذج مِن الفلسفةِ المسيحيَّةِ في العصرِ الوسيط»، و«اليَسار الإسلامي»، و«مُقدمة في عِلمِ الاستغراب»، و«مِنَ العقيدةِ إلى الثَّوْرة»، و«مِنَ الفناءِ إلى البقاء». حصلَ الدكتور حسن حنفي على عدةِ جوائزَ في مِصرَ وخارِجَها، مثل: جائزةِ الدولةِ التقديريةِ في العلومِ الاجتماعيةِ ٢٠٠٩م، وجائزةِ النِّيلِ فرعِ العلومِ الاجتماعيةِ ٢٠١٥م، وجائزةِ المُفكِّرِ الحرِّ من بولندا وتسلَّمَها مِن رئيسِ البلادِ رسميًّا. وعكف الدكتور حسن حنفي بقية حياته على كتابةِ الأجزاءِ النهائيةِ من مَشروعِهِ «التراث والتجديد» بمَكتبتِهِ التي أنشَأَها في بيتِه. رحل الدكتور حسن حنفي عن دنيانا في ٢١ أكتوبر عام ٢٠٢١ عن عمرٍ يناهز ٨٦ عامًا تاركًا خلفه إرثًا فكريًا عظيمًا ومشروعًا فلسفيًا ثريًا سيظل علامةً بارزة في تاريخ الفكر العربي الحديث.