نقد كتاب الشعر الجاهلي

نقد كتاب الشعر الجاهلي

نقد كتاب الشعر الجاهلي

محمد فريد وجدي

٤٦,٨٧٣ كلمة

يوجه «محمد فريد وجدي» في هذا الكتاب النقد لكتاب الشعر الجاهلي للدكتور طه حسين، ذلك الكتابُ الذي أثارَ جدلًا واسع النطاقِ في الأوساط الفكرية والأدبية، واُتهم الدكتور طه حسين على إثره بالكفر، والإلحاد، وطمس معالم ثورةٍ اجتماعية أفصحت عن تفرُّدٍ عقلي وأدبي جسده الشعر الجاهلي، حيث تناول طه حسين في كتابه معالم الشخصية العربية أدبيًّا، وتاريخيًّا، وسياسيًّا، وعقديًّا مبينًا أن المرآة الحقيقية للحياة الجاهلية يجبُ أن تُلتمسَ في القرآن لا في الشعر الجاهلي، وقد عُنِيَ الكاتب بإيراد ملخصٍ لكل فصل بعباراتٍ قالها الدكتور طه حسين، ثم يُتْبِعُهَا برأيه الخاص فيها، منتهجًا نهج النقد البناء، فهو يتناول العبارة مبينًا أوجه اتفاقه واختلافه معها دون مغالاةٍ أو انحياز.

تحميل كتاب نقد كتاب الشعر الجاهلي

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

صدر هذا الكتاب عام عام ١٩٢٦.

محتوى الكتاب

مقدِّمة الكتاب نَقْدُ كِتَاب الشِّعْرِ الجَاهِلِيِّ مَنْهَجُ البَحْثِ مِرآةُ الحَيَاةِ الجَاهِليَّةِ يَجِبُ أنْ تُلْتَمَسَ فِي القُرآنِ لا فِي الشِّعرِ الجَاهِلِيِّ الشِّعرُ الجَاهِليُّ واللُّغَةُ الشِّعرُ الجَاهِليُّ واللَّهَجَاتُ ليس الانتحال مقصورًا على العرب السياسة وانتحال الشعر الدِّينُ وانْتِحَالُ الشِّعر القَصَص وانْتِحَالُ الشِّعر الشُّعوبيةُ وانتحالُ الشِّعر الرواة وانتحال الشعر

عن المؤلف

محمد فريد وجدي: هو عالمٌ موسوعي، وباحث فلسفي، ومفكر وأديب من طراز رفيع، وأحد أعلام الفكر العربي في القرن العشرين. ولد بالإسكندرية عام ١٨٧٥م لأسرةٍ ذات أصولٍ تركية، وكان والده مهتمًا بالعلم اهتمامًا نطقَ به لسان حال مكتبته التي ضمَّت أنواعًا مختلفة من العلوم والمعارف. وتلقى تعليمه الابتدائي في رحاب مدارس الإسكندرية. ثم انتقل مع والده إلى القاهرة حيث أكمل هناك دراسته في المدرسة التوفيقية، التي سرعان ما ضاقَ ذرعًا بها وتركها لأن نظام الدراسة بها لم يُشبع نهمه العلمي. والتحق بعد ذلك بكلية الحقوق، ولكنه سرعان ما هجرها هي الأخرى؛ لأنها لم تُرضِ طموحه الوثَّاب نحو علياء العلم. وقد خاض غمار المُعْتَرَكِ الصحفى؛ فكتب في الأهرام، واللواء، والمؤيد العديد من المقالات الأدبية والبحوث العلمية، ولكنه رأى أن الصحافة لم تُعِرْ بحوثه العلمية اهتمامًا في بعض الأحيان، ما دفعه إلى إصدار مجلة علمية أسماها الحياة، كما أصدر مجلة الدستور التى تنوعت صفحاتها بين الأدب والفكر والاجتماع، كما تناولت بحوثًا تختص بالفكر الإسلامي. كما أشرف على تحرير مجلة الأزهر لعدة سنوات. وقد ذكر أنه مُنِيَ بموجةٍ من الشك في العقيدة دفعته إلى دراسة الثقافة العربية والإسلامية وما يتصلُ بها من القضايا التشريعية والكونية والفلسفية، والتي أوصلته بدورها إلى اليقين الإيماني الراسخ. وقد قدم محمد فريد للثقافة العربية والإسلامية مجموعة نفيسة من المؤلفات، وتعد «دائرة معارف القرن العشرين» برهانًا ساطعًا على تفرُّدهِ كعالمٍ موسوعي، كما ألف كتاب كنز العلوم واللغة. وقد توفي في القاهرة عام ١٩٥٤م.